في إطار توجه استراتيجي يهدف إلى صيانة المدينة العتيقة، تمكنت بلدية تونس من إتمام مشروع تهذيب حومة الأندلس بالمدينة العتيقة
وقد أحدث هذا المشروع نقلة نوعية على منطقة التدخل و ذلك من خلال تحسين نوعية حياة المتساكنين بها و كذلك من خلال ما أفضت إليه من تجميل عمراني ومن تحقيق جذب سياحي و اقتصادي.
و لبلوغ هذه الأهداف، جمع المشروع عددا من المتدخلين يتمثلون في بلدية تونس بصفتها صاحبة المشروع و وكالة التجديد و التهذيب العمراني بصفتها المفوضة لتنفيذ المشروع عن طريق مقاولات و مكتب دراسات و جمعية صيانة المدينة باعتبارها مكلفة بمتابعة الدراسات و الأشغال إضافة إلى متساكني الحي و ذلك في إطار تمشي يهدف إلى إرساء أسس التشاور مع المواطنين.
و ستمكن هذه العملية المندمجة من إعادة تنشيط الحياة الاقتصادية و الثقافية للمدينة العتيقة خاصة بعد إنجاز كافة التدخلات المبرمجة و المتمثلة في:
• ترميم الواجهات و تجميلها و تهيئة الساحات
• إبراز الخصوصيات العمرانية و إحياء التزويقات المندثرة
• إعادة شبكة الماء الصالح للشراب
• تجديد شبكة التطهير
• تجديد شبكة الكهرباء و الغاز و وضع الكوابل تحت الأرض
• تجديد و تحسين شبكة الإنارة البلدية
• إعادة تبليط 1800 متر خطي الأنهج و الساحات بالزرص
و ذلك عن طريق تمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية بواسطة اتفاقية قرض ب 1890 ألف دينار مبرمة مع الدولة التونسية لفائدة بلدية تونس و من الاتحاد الأوروبي بفضل مساعدة استثنائية لتعويض التمويل الذاتي ب 405 ألف دينار في إطار اتفاقية هبة مبرمة مع الدولة التونسية و من صندوق القروض و مساعدة الجماعات المحلية بواسطة قرض قيمته 1055 ألف دينار لفائدة بلدية تونس و من المجلس الجهوي لولاية تونس عن طريق مساعدة ب 700 ألف دينار و من الديوان الوطني للتطهير بمساهمة بقيمة 440 ألف دينار أي ما مجموعه 490 4 ألف دينار.
و قد تمت برمجة تدشين هذا المشروع يوم 15 ديسمبر 2016 بحضور رئيس النيابة الخصوصية لبلدية تونس و وزير الشؤون المحلية و البيئة و وزير الشؤون الثقافية و وزير التجهيز و الاسكان و التهيئة الترابية و والي تونس و سفير فرنسا بتونس و مدير الوكالة الفرنسية للتنمية.