English| Français
الصفحة الرئسية الإتصال خريطة الموقع
ابحث
المستجدات

الحدث
ما الجديد ؟
ملف خاص
النشاط العام
الأرشيف

 
05/01/2017
  حومة الأندلس تُبعث من جديد

بعد أشغال امتدت على ثلاث سنوات تقريبا وفي قلب العاصمة بالمدينة العتيقة دشّن المسلك السياحي بحومة الأندلس صباح أمس بحضور وزيري الشؤون المحلية والبيئة والتجهيز والإسكان والتهيئة الترابية ورئيس النيابة الخصوصية لبلدية تونس وسفير فرنسا بتونس.
ومن باب منارة أين تقع دار حسين وهي أبرز قصور المدينة العتيقة في تونس انطلقت رحلة استكشاف المسلك السياحي الممتد على نحو 1800 متر خطي أين تلوّنت أبواب المنازل والمحلات بألوان الأزرق والأخضر وتزينت الجدران بالأبيض فيما تغطت الطريق بحجارة الزرص التقليدية المتناسقة مع الطبيعة التاريخية للمكان.
تمضي بجانب المسلك يمينا وشمالا ولا ترى فيها أعمدة كهربائية ولا أسلاكا للهواتف بعد ان طمرت كل شبكات الربط بالكهرباء وبالتنوير العمومي تحت الارض وعلقت في اعلى المساكن فوانيس تنوير تقليدية اضافت سحرا عليها.
ولأنها قلب العاصمة النابض بالحياة والتاريخ والممتدة على نحو ثلاث كيلومترات من باب الفلة وباب عليوة من الجهة الجنوبية إلى باب سعدون في الجهة الشمالية مرورا بباب العلوج من الجهة الغربية وباب البحر من الجهة الجنوبية ترنو الجهات المتعددة التي أطلقت المشروع الى أن تكون المدينة العتيقة هي مدينة المستقبل مدينة ينمو فيها مفهوم التراث الثقافي وتساهم في تنمية الاقتصاد المحلي وتحسين حياة المتساكنين القاطنين بالمكان الذين منهم من عبر عن استحسانه لعمليات التهذيب وتجميل الواجهات. وعلى الرغم من المبالغ التي صرفت في اطار هذا المشروع والتي بلغت 4 ملايين و490 ألف دينار ممولة في جانب منها من الوكالة الفرنسية للتنمية ومن صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية لفائدة بلدية تونس إلا أن عددا من متساكني حومة الأندلس عبّروا عن استيائهم من شبكة التطهير بعد استبدال القنوات القديمة الواسعة بأخرى ضيقة وفق تصريحات أسماء خواجة إحدى متساكنات «الحومة» وباءت محاولات النقاش مع المهندسين المشرفين على الأشغال بالفشل.
وقد روى إبراهيم الدخلاوي لـ«الصحافة اليوم» وهو احد المتساكنين منذ ما يزيد عن الستين سنة عن تفاصيل التنقل بالحي عند هطول الغيث النافع أين يغرق بسبب كميات المياه النازلة من رأس الدرب ومن القصبة ومن مستشفى عزيزة عثمانة.
وفي المقابل أوضح منجي الشاهر الرئيس المدير العام لوكالة التهذيب والتجديد العمراني لـ«الصحافة اليوم» أنه وفي إطار غياب نص قانوني ومؤسساتي ومالي للتدخل في المدن العتيقة وقع بعث البرنامج النموذجي والعملي لتأهيل أربع مدن عتيقة بتونس والقيروان وسوسة وصفاقس من بينها ثلاث مصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو بمبلغ جملي يناهز 16٫2 مليون دينار.
وأكد أن المشروع أنجز بالتشاور مع المجتمع المدني بمشاركة عدد من الجمعيات الممثلة لشريحة هامة من المتساكنين في المدينة العتيقة.
وأشار الى أن البرنامج حقق نتائج ايجابية وساهم في تغيير وضعية الأحياء وأدخل حركية اقتصادية وسياحية.
وتنتظر العديد من الأنهج والساحات بالمدينة العتيقة وغيرها في كامل تراب الجمهورية نصيبها من الاهتمام وإعادة التهذيب حتى لا يغمرها النسيان.
 جريدة الصحافة الجمعة 16 ديسمبر 2016

 

 

 

 

 

 

 

| المستجدات | الأجندا | خريطة المدينة | فضاء المواطن | خريطة الموقع | اتصل بنا| آراؤكم
بـلـديـة تـونس