English| Français
الصفحة الرئسية الإتصال خريطة الموقع
ابحث
المستجدات

الحدث
ما الجديد ؟
ملف خاص
النشاط العام
الأرشيف

 
03/08/2015
  عرض فرقة مدينة تونس للمسرح في إفتتاح مهرجان قرطاج الدولي

بعيدا عن الزخم السياسي الذي يسيطر على الأجواء العامة في بلادنا  إتجهت أنظار التونسيين مساء يوم السبت 11 جويلية صوب  ركح المسرح الأثري بقرطاج لمتابعة حفل إفتيتاح يحمل عنوان "ظلموني حبابيبي" وهو عرض جاء في وقته ليعيد  الإعتبار لمطربة كبيرة لم تبخل يوما في حق الفن التونسي ونعني بها الفنانة الراحلة علية التي طبعت ببصماتها الفن التونسي لكن للأسف مرت علي إنجازها عربات النسيان وعصفت بذكراها الأيام لولا فرقة مدينة تونس مشكورة التي حرصت علي تكريم هذه الفنانة وذلك من خلال عرض غنائي فرجوي ضخم من إعداد و إخراج الفنان الكبير عبد العزيز المحرزي 
حفل افتتاح مهرجان قرطاج الدولي هذه السنة هو في حقيقة لمسة حب ووفاء لمطربة كبيرة تعتبر من رموز الفن التونسي و العربي و هو أيضا مناسبة للاحتفال بستينية فرقة مدينة تونس ...تلك الفرقة العظيمة التي أثرت المكتبة المسرحية بعديد الأعمال التي فيها بصمة وأثر ...و الأهم من ذلك أن هذا العرض أنعش ذاكرتنا وأعادنا بنا إلي الوراء لنطلع علي حقبة هامة من تاريخنا الثقافي من خلال رحلة مثيرة إستعادت فيها الذاكرة عنفوانها علي مدي أكثر من ساعتين بأعمال غنائية متعددة المراحل جسدها علي أرض الواقع أسماء مشعة في ميدان الفن و التمثيل علي غرار سيدة المسرح مني نورالدين وإكرام عزوز  وكوثر الباردي و محمد السياري و فتحي المسلماني و منال عبد القوي  الخ
و المطرب  القدير محمد الجبالي الذي تقمص دور الراحل الهادي القلال و هو إختيار صائب وفي محله نظرا للطاقات الصوتية المتميزة لمحمد الجبالي الذي بإمكانه أداء كل الألوان و المقامات الموسيقية.... و هذا الفريق الضخم الذي يقف وراءه بالنصح و التصحيح و الإخراج فنان قدير اسمه عبد العزيز المحرزي.
تكريم لكل فنان
حفل مساء يوم السبت 11 جويلية في ظاهره إعادة الاعتبار لمطربة كبيرة خدمت الفن التونسي في زمن صعب وقاس لكن في باطنه يحمل عديد المعاني و الدلالات إن هذا الحفل هو تكريم لكل الفنانين التونسيين و تشريف للفن التونسي لأن هذه الأعمال من شأنها أن تحث الجيل الحالي على مجهودات أكبر وعطاء أغزر وحث المواطن العادي على الرجوع إلي الوراء ليطلع على تاريخنا الحافل الثري ...ولذلك نقول بالصوت العالي شكرا لفرقة مدينة تونس و تحية خاصة للمخرج عبد العزيز المحرزي و كل الذين شاركوا في هذا العمل الذي هو في الحقيقة ليس عملا عاديا بقدر ما هو وثيقة تاريخية يجب أن تحرص وزارة الثقافة على عرضها في عديد المهرجانات داخل الجمهورية حتى يتطلع الجيل الحالي و يكتشف بالصوت والصورة إحدي رموز الأغنية التونسية لأنه من غير المعقول أن نعد عملا ضخم مثل هذا النوع ونصرف علية عشرات الملايين ثم نتركه للأرشيف. 

 

 

| المستجدات | الأجندا | خريطة المدينة | فضاء المواطن | خريطة الموقع | اتصل بنا| آراؤكم
بـلـديـة تـونس