عقد سيف الله الاصرم رئيس بلدية تونس شيخ المدينة يوم الخميس 1 أكنوبر 2015 ندوة صحفية بمقر البلدية بالقصبة، سلط الأضواء خلالها على الجلسة العامة للجمعية الدولية لرؤساء البلديات الفرنكفونية التي ستحتضنها تونس في الفترة من 7 إلى 9 أكتوبر الجاري.
وأوضح الأصرم أن هذا الاجتماع سيكون مناسبة للمشاركين لتدارس ما سيتضمنه جدول الأعمال بشقيه الإداري والمالي ثم سيخصص الجانب الثاني من أشغاله لمجموعة من الورشات ستستمر على مدى يومين كاملين لبحث مجموعة من القضايا والاهتمامات المشتركة للمجالس البلدية الفرنكفونية حول العمل البلدي والتوسع العمراني ودفع وترسيخ اللامركزية الإدارية فضلا عن دور المرأة في العمل البلدي وصنع القرار.
كما سيبحث الاجتماع سبل تعزيز التعاون بين المجالس البلدية فيما بينها وأيضا مع الاتحاد الأوروبي بهدف تفعيل الديمقراطية المحلية.مبرزا أن لقاء تونس سيمنح المشاركين الفرصة للإطلاع على التجربة التونسية في المجال البلدي والدور المجتمعي الذي تقوم به في التصرف في الشأن البلدي خاصة في المشاريع التجديدية والتهيئة الترابية والتنمية المستدامة.
وأشار رئيس البلدية أن الاجتماع سيشهد مشاركة قياسية من قبل البلديات المنضوية تحت لواء الجمعية الدولية لرؤساء البلديات الفرنكفونية حيث ينتظر مشاركة أكثر من 35 رئيس بلدية من مختلف قارات العالم ومائة نائب رئيس و40 منظمة وممثلة للجمعيات ذات العلاقة بالعمل البلدي.
وأكد سيف الله الاصرم في رد على سؤال لـ«المغرب» أن اختيار تونس جاء تضامنا من الجمعية باعتبارها مركز الربيع العربي إلى جانب تأكيد دعم تام لها في التصدي للإرهاب وأضاف أن لقاءهم في تونس هو مساندة منهم على ما تمثله دوما تونس العضو القار بالجمعية من أهمية ودعما للمسار الديمقراطي بها خاصة ما تم إدراجه بالدستور بخصوص الحكم المحلي واللامركزية .
وأعلن شيخ المدينة أن شخصيات عالمية مهمة ستحضر اجتماع تونس على غرار رئيس بلدية باريس «آن هيدالغو» و«ألان جوبي» رئيس بلدية ليون وأيضا رئيس بلدية مونريال الكندية وفنوبنه بفيتنام ودكار السنغالية فضلا عن مشاركة عربية متميزة من الأردن ورام الله الفلسطينية .أما المشاركة التونسية فستكون عبر بلديات سوسة وصفاقس وبنزرت والمنستير وسيدي بوزيد وسليانة كعضوين ملاحظين بعد أن تم قبولهما بالجمعية بعد 2011.
والجدير بالملاحظ أن الجمعية الدولية لرؤساء البلديات الفرنكفونية هي منظمة دولية تضم 259 بلدية من 49 بلدا يتجاوز عدد سكانها 130 مليون نسمة وتعد الجمعية همزة وصل وتقارب بين المدن الفرنكفونية وداعمة للامركزية وحرية التدبير لتحسين الخدمات بالجماعات المحلية اقتصاديا واجتماعيا فضلا عن الخدمات البلدية.
جريدة المغرب