English| Français
الصفحة الرئسية الإتصال خريطة الموقع
ابحث
المستجدات

الحدث
ما الجديد ؟
ملف خاص
النشاط العام
الأرشيف

 
01/09/2014
  الشروع في تهيئة سبخــة السيجومــي في انتظـار تحويلهــا إلى فضــاء بيئــي متكامل

شرعت ولاية تونس في تهيئة سبخة السيجومي في انتظار تحويلها الى فضاء بيئي مهيأ يكون متنفسا يقبل عليه الزائرون ومتساكنو الأحياء المجاورة لها.
وانطلقت الولاية منذ شهر افريل الماضي فى تجسيد الخطوات الأولى من تهيئة السبخة بالتعاون مع الهياكل والمؤسسات العمومية وبانخراط عدد من مكونات المجتمع المدني والجمعيات مثل جمعية أحباء الطيور.
وأفاد والي تونس حامد عبيد في حديث خص به  (وات)  ان هذه الفكرة انبثقت أساسا من خلال جهود النظافة والتدخلات التي تقوم بها الولاية للقضاء على التلوث بالسبخة وحمايتها لاسيما من خلال رفع ألاف الأطنان من الفضلات المنزلية وفواضل البناء وردم أتربة الضفاف وحماية الغطاء النباتي للسبخة بغراسة النخيل وتشذيب الأشجار فضلا عن مداواة البعوض.
ولاحظ إن الأشغال سجلت تقدما ملموسا مما جعل السبخة تستعيد جزءا من جمالها البيئي والطبيعي على مستوى ضفافها وسطحها المائي الذي أصبح ظاهرا للعيان  معربا عن الأمل في ان تلقى هذه المبادرة الدعم المادي واللوجيستي اللازم من رئاسة الحكومة  في انتظار إقرار إدراج تهيئة السبخة ضمن قائمة المشاريع التنموية الكبرى بالبلاد بما يسهم فى تغيير وجه المنطقة والارتقاء بظروف عيش متساكنيها ويدعم الاستثمار وفرص التشغيل بها.
وأوضح حامد عبيد ان الولاية خصصت اعتمادات أولية بقيمة  270 الف دينار لحماية ضفاف السبخة التي يتراوح طولها بين 8 و10 كلم  بتركيز حواجز حديدية تم إلى حد ألان انجاز وتجديد أكثر من 3 ألاف متر منها تمتد من منطقة ابن سينا بمعتمدية الوردية إلى غاية حي هلال.
وأضاف ان المجلس الجهوي بولاية تونس رصد  اعتمادات اضافية بقيمة 130 ألف دينار لاستكمال القسط الثاني لإحاطة السبخة بالحواجز الحديدية على طول حوالي 1200 متر من منطقة حي هلال وصولا إلى سيدي حسين السيجومي.
وأبرز الوالي الحرص على انجاز هذا المشروع واصفا إياه  بالحلم بأقل التكاليف الممكنة مثمنا في هذا الصدد إسهام وزارتي الفلاحة والتجهيز وكتابة الدولة للبيئة والإدارة العامة للغابات في انجاز مختلف التدخلات من أشغال نظافة وردم وجلب أتربة الحدائق وعناية بالغابات وتوفير المعدات الثقيلة..
كما أبرز دور قوات الجيش الوطني في معاضدة هذا المشروع لاسيما من خلال المساهمة في أعمال النظافة ورفع الفضلات في محيط النصب التذكاري للشهداء بالسيجومي إلى جانب شركة تونس للسكك الحديدية التي بادرت بالتدخل في عدد من المناطق المتاخمة للسبخة حيث تتواصل أشغال مشروع مدّ القطار السريع.
ودعا عبيد مكونات المجتمع المدنى الناشطة في مجال حماية البيئة إلى المشاركة في تحقيق هذا المشروع وتقديم التصورات حول مستقبل هذه المنطقة البيئية الرطبة المصنفة عالميا محمية طبيعية فضلا عن دعم تحسيس المواطنين وإذكاء الحس البيئي لديهم بضرورة المساهمة في الحفاظ على الخصوصيات التفاضلية للسبخة.
وأشار في هذا الخصوص إلى المبادرة التي قامت بها الكشافة التونسية بتركيز مقاعد خشبية وتهيئة أماكن للتنزه والترفيه على امتداد الضفاف في انتظار ربطها بمسلك صحي.
يذكر ان سبخة السيجومي تعد منطقة رطبة من ضمن 37 منطقة على المستوى الوطني وتتمتع بحماية اتفاقية "رمسار"  منذ سنة 2007 وتضم أصنافا مهاجرة من الطيور وأنواعا نادرة مهددة بالانقراض كما يتواجد بها 50 نوعا من الطيور بصفة دائمة وطيورا مائية علاوة على إن المنطقة الغابية المحاذية لها تمسح 190 هكتارا كما تضم أصنافا متنوعة من الأشجار.

(جريدة الصحافة 26 جوان 2014 )

 

| المستجدات | الأجندا | خريطة المدينة | فضاء المواطن | خريطة الموقع | اتصل بنا| آراؤكم
بـلـديـة تـونس