يتواصل برواق يحي بالبالماريوم معرض الرسامة و الفنانة التشكيلية اولقا ملاكوفا هذا المعرض الذي ضم ما يربو عن ثلاثين لوحة من الحجم الصغير و قد جاء تحت العنوان من البلد إلي المشهد الطبيعي.
اللوحات وفق التقنية المائية حاولت طبع الممكن ضمن ثنائية الجمالية الكلية ولقط المشهد الطبيعي أو رسم المكان الرمز– والذي يتواجد في ربوع تونس من شمالها إلي جنوبها، الفنانة من خلال سفرها العيني و المدمج بجمالية و سحر الخيال هذه الثنائية ... تلحظ في العديد من لوحاتها أناقة تترجم هذا التمشي الفني المقصود من قبلها ولعلها كانت صارمة في ضبط تصورها المشار إليه بدءا ... ولم تغفل حتى عن الإطار المسيج للوحة فقد أعطته عناية خاصة وتم توظيفه ضمن جزئيات اللوحة إطارا جاء متغايرا تغاير المحتوى لكل فعل ارتأت طبعه في لوحاتها ....
ومن ضمن العناوين التي خصت بها لوحاتها نذكر : مشهد طبيعي بالجنوب – هندسة تونسية – جامع قلالة – حديقة بلفيدير – تكرونة – زاوية في ميدون – تاجر في حومة السوق – جربية بالدراجة – واحة قطار- منزل بهرقلة.
معرض" من بلد إلى المشهد الطبيعي" للفنانة أولقا ملاكوفا وبما تضمنه من لوحات حقق الممكن الفني و طبع آفاقا رحبة تقول الطبيعة و المكان الرمز بأكثر صفاء ولا يخلو من جمالية نقية لم تطاردها الفنانة كثيرا غير أنها تمكنت من لقطها بواسطة الحدس الفني لديها ....ووفق هذه المعطيات المذكورة اولقا ملاكوفا عند الفضاء الإبداعي المنشود الذي يتنزل وفق الجسر المقام علي أعمدة الحيوي و المنسجم.
(الصحافة ديسمبر 2014)