English| Français
الصفحة الرئسية الإتصال خريطة الموقع
ابحث
المستجدات

الحدث
ما الجديد ؟
ملف خاص
النشاط العام
الأرشيف

 
01/07/2015
  بروفة عرض افتتاح مهرجان قرطاج الدولي:

  قد يمر مئات المارة يوميا أمام مقر الفرقة البلدية للمسرح بنهج اليونان في قلب العاصمة ولا يخطر ببال أحدهم أن داخل هذا المبنى تطبخ تفاصيل عرض افتتاح الدورة 51 من مهرجان قرطاج الدولي الذي يفتتح أبوابه يوم السبت 11 جويلية بعرض يمضيه أعضاء هذه الفرقة التي تحتفل هذه السنة بستينيتها، وأعترف أنه دفعني الفضول لحضور إحدى بروفات عرض «ظلموني حبايبي» وهو العنوان الذي اختاره كاتب النص والمخرج القدير عبد العزيز المحرزي لتكريم مطربة تونسية أحببنا كل أغانيها ورغم رحيلها سنة 1990 فقد ظلت بية الرحال أو علية التونسية واحدة من أروع ما أنجبت الساحة الفنية ومن منا لا يتذكر «ظلموني حبايبي» و«دامعة عيني دامعة» و«قالو زيني عامل حالة» و«الساحرة» و«بني وطني» و«علي جرى» وغيرها من الأغاني الأخرى التي أثرت بها علية رصيدها الفني..
الحديث عن علية هذه المرة سيكون مختلفا وبأسلوب حرص عبد العزيز المحرزي أن يكون شيقا ويحمل الكثير من المصداقية وكل الفريق العامل في هذا العرض يعي جيدا المسؤولية الموكولة على عاتقهم خاصة وأنه سيقدم في سهرة افتتاح أعرق مهرجاناتنا الدولية..
علية الطفلة.. الشابة.. المرأة.. الأم.. الحالمة والطموحة والعنيدة.. المسافرة والعائدة.. الناجحة والمتألقة.. من كان الأقرب في حياتها الفنية ؟ من شجعها لخوض تجربة الغناء ومن عارضها؟ عشرات الأسئلة التي سنعرف الإجابة عنها خلال هذا العرض المسرحي الفرجوي، وإذا كان الفضول من دفعني لحضور هذه البروفة فقد غادرت مقر الفرقة البلدية للمسرح بابتسامة عريضة لأن «ظلموني حبايبي» أرضى الكثير من توقعاتي .
«الصحافة اليوم» سجلت أراء وانطباعات بعض أبطال هذا العمل الذي يشارك فيه نخبة كبيرة من الممثلين نذكر من بينهم منى نور الدين وكوثر الباردي وزهير الرايس وسهام مصدق ومنال عبد القوي واكرام عزوز وريم الزريبي ولمياء العمري والطاهر الرضواني وفيصل بالزين وفرحات الجديد وأميمة المحرزي ومحمد السياري وغيرهم ويقوم بكوريغرافيا «ظلموني حبايبي» طارق بن حميدة.

عبد العزيز المحرزي (المخرج)
أرهقني النص ولكن..
ها أن التاريخ يعيد نفسه بعد 40 سنة بعد أن قمت سنة 1975 بافتتاح مهرجان قرطاج الدولي بعرض مسرحية «الاسكافيه العجيبة» لفدريكو غارسيا لوركا وهذه السنة أعود بعرض «ظلموني حبايبي» وهو تكريم للفنانة الراحلة علية حيث سنقدم في هذا العمل أهم محطات حياتها في شكل درامي وثائقي وسنعرف بمسيرتها وبدرجة أهم وأعمق سنتناول الفنانة بالمفهوم العميق للكلمة وليس حول الفنانة المطربة فقط.. «ظلموني حبايبي» سيطرح مسيرة فنانة من خلالها نبرز معاناتها وأتراحها وأفراحها بعيدا عن أحكام الشارع.
وأعترف أن النص أرهقني لأن هناك أمانة تاريخية وفنية أيضا لأني أريد الحديث عن علية كما هي دون تأليهها أو تقزيمها، ومن هذه الفنانة التي كثر عنها الحديث وقيل عنها الكثير وقد تذمرت من ذلك في العديد من المناسبات عبر وسائل الاعلام وكثيرا ما قالت رحمة الله عليها «أنا حبيت واتحبيت» وسنحاول تقديم الصورة الانسانية الحقيقية لها.
وعن عملية الكاستينغ فقد كان من الصعب أن أجد صورة مطابقة للأصل للشخصيات التي عايشتها علية ولكن دعني أقول بأني حاولت قدر الإمكان أن أوزع الأدوار بطريقة ذكية وتقريبية خاصة وأني عرفت البعض منهم عن قرب صالح المهدي ورضا القلعي والهادي القلال وطبعا علية أيضا أما كوثر الباردي فقد كانت هي صاحبة الفكرة الأولى لهذا المشروع الفني الجديد وأجدها الأقرب لأداء دور علية لأن هناك بينهما قاسما مشتركا وهو حبهما للحية والافراط في حب الفن والمغامرة .
كل ما أتمناه الآن هو أن نواصل بنفس هذا النسق في البروفات ليكون العمل جاهزا على أتم وجه في سهرة افتتاح مهرجان قرطاج الدولي وليكون في مستوى ستينية هذه الفرقة العريقة.

كوثر الباردي (علية)
تفاصيلها مهمة جدا

أعشق علية من قبل وأعرفها كانسانة لذلك أبدا لن أخفي سعادتي بأداء هذا الدور رغم أنه من الأدوار التي تتطلب تركيزا كبيرا في الأداء وبعد مشاهدتي لجل أعمال علية ومتابعة كل تفاصيل تحركاتها اكتشفت بأنها لا تتحرك كثيرا على المسرح لذلك علي أن أكون حذرة في كل التحركات والتصرفات، ولو كنت سأقوم بدور الفنانة الراحلة صفية الشامية لكان الأمر أسهل بكثير لأن صفية عرفت بخفتها على الركح وكثرة تحركاتها ولكن علية عكسها تماما، أعلم أن هذا الدور يمثل مسؤولية بالنسبة لي لأن علية امرأة وفنانة كسبت حب الناس لها ولكني على اقتناع تام بأن نص واخراج عبد العزيز المحرزي سيولد عملا متكاملا يليق بهذه المناسبة خاصة وأن كاستينغ هذا العمل يضم العديد من الأسماء القيمة على غرار منى نور الدين وزهير الرايس والقائمة طويلة.

زهير الرايس (عبد المجيد الرحال-والد علية)
أشعر بالارتياح

لأن عبد المجيد الرحال كان رجلا عقيما فقد قام بتبني ابنة شقيقه البشير دون أوراق رسمية ولم يعارض دخولها للساحة الفنية بعد أن اكتشفها عازف الكمنجة رضا القلعي وفي المقابل وجد معارضة حادة من شقيقه الذي كان ضد هذه الفكرة ولكن عبد المجيد تمسك بموقفه وترك حرية الاختيار لـ«بية»، ما جعلني أشعر بالارتياح في هذا العمل هو قدرة عبد العزيز المحرزي العجيبة في الكتابة والمرور من وضعية إلى أخرى بطريقة سلسة وذكية الشيء الذي يجعلك مشدودا لتفاصيل هذا العمل الذي يضم نخبة نيرة من الممثلين، كما أنه العمل الثاني الذي يجمعني بالمحرزي بعد مسرحية «الماريشال» وأيضا للمرة الثانية سأقف على ركح المسرح الأثري بقرطاج بعد أن قمت بدور الفنان الراحل علي الرياحي في مسرحية «غني يا بلبل» لبشير الدريسي سنة 2002 وها أني أعود من جديد بـ«ظلموني حبايبي».

منال عبد القوي (دليلة - شقيقة مختار زوج علية)
أحببت دوري

«دليلة» هي كاتمة أسرار علية وهي التي قامت بتربية أبناءها أثناء سفر علية خارج حدود الوطن، بقي أريد أن أقول بأني سعيدة جدا بهذه المشاركة التي جمعت خيرة الممثلين على الساحة في تونس وأني سجلت مشاركتي من خلال هذا الدور الذي أحببته وأحببت أكثر ما كتبه عبد العزيز المحرزي الذي أبدع في صياغة النص وهذا ما سيكتشفه جمهور مهرجان قرطاج الدولي خلال سهرة الافتتاح.

لمياء العمري (أنيسة –والدة علية)
عودة أعتز بها

أسجل عودتي إلى الفرقة البلدية للمسرح بعد انقطاع دام سنوات إذ كانت آخر مشاركة لي في صلب هذه الفرقة في مسرحية «الماريشال» لذلك أوجه كل عبارات الشكر والامتنان لكل من عبد العزيز المحرزي ومنى نور لمنحي هذه الفرصة للمشاركة بدور «أنيسة» في هذا العمل الابداعي الضخم، وأنيسة هي والدة علية  التي تحبها ولكنها صاحبة العقلية التقليدية جدا التي رفضت رفضا قاطعا دخول ابنتها إلى المجال الفني.
   
اكرام عزوز (بشير الرحال –والد علية)
إضافة أخرى

أهم طرح تقدمه هذه الشخصية في هذا العمل هو معارضة والد «بية» أو «علية» دخولها للمجال الفني رغم كونه ممثلا ومثقفا ولكنه كان يرفض رفضا قطعيا أن تصبح ابنته يوما ما مطربة والطريف في الأمر أن أول أغنية غنتها علية في رصيدها كانت من كلمات والدها وهي «ظلموني حبايبي» الذي يحمل عنوان هذا العرض.. ومثل هذا الدور هذه التجربة ككل تشكل إضافة فعلية في رصيدي و اعتزاز بكوني أحد المشاركين في احتفالية ستينية الفرقة البلدية للمسرح.

جريدة الصحافة 19 جوان 2015

 

| المستجدات | الأجندا | خريطة المدينة | فضاء المواطن | خريطة الموقع | اتصل بنا| آراؤكم
بـلـديـة تـونس