وقد بينت مختلف الإجراءات التي تم اتخاذها بعد إقرار المخطط الجديد للجولان (1988-1995) على أنه يمكن التحكم في نسب المواد الملوثة في مراكز الكثافة المرورية دون تجاوز الحدود المسموح بها.
مقاومة السوائل الملوثة:
لقد مكن مخطط التطهير الذي أعدته بلدية تونس من ربط كافة المساكن بالشبكة العمومية للتطهير إلى حدود محيط المدينة بنسبة 100% ولم يبق سوى بعض الأحياء بأطراف المدينة محرومة من شبكة التطهير العمومي التي تتخلص من فضلاتها في الهواء الطلق.
في إطار السياسة الاجتماعية الجديدة لإدماج الأحياء الشعبية في التطور الحضري للعاصمة بهدف
توفير محيط بيئي سليم، عملت بلدية تونس على مد شبكة تصريف المياه المستعملة ومياه الأمطار.
من جهة أخرى فقد انطلقت العديد من العمليات الواسعة النطاق كتطهير وإصلاح ضفاف البحيرة الجنوبية لمدينة تونس وتأهيل الميناء القديم ليصبح عصريا ذا مواصفات سياحية.
كما تعمل بلدية تونس على مراقبة الفضلات السائلة الملوثة في القنوات والأودية وسبخة السيجومي و تلك التي تصدر عن الوحدات الصناعية غير المرتبطة بشبكات التطهير العمومية.
في هذا المجال تجدر الإشارة إلى أنه تقرر تبعا لقرارات المجلس البلدي لمدينة تونس مقاومة التلوث الصناعي انطلاقا من مصادره, ومنح الأولوية للصناعات غير الملوثة ذات التقنية العالية التي تعمل مدينة تونس على التخصص فيها