English| Français
الصفحة الرئسية الإتصال خريطة الموقع
أبحث
عبر المدينة

خريطة المدينة
أهم معالم المدينة العتيقة
المدينة العتيقة
المنازل العريقة والقصور
مشروع باب سويقة -الحلفاوين
مشروع الحفصية
مشروع الوكايل
مشروع تهيئة جامع الزيتونة ومحيطه المباشر
المسلك السياحي و الثقافي
جمعية صيانة المدينة
تقرير نشاط الجمعية لسنة 2012

    الإستقبال : المدينة العتيقة  أنهج المدينة
 
المدينة العتيقة
أنهج المدينة
قبل سنة 1885 كانت أنهج مدينة تونس من دون علامات إرشاد أو أرقام لكنها كانت مسماة شفويا لدى سكان المدينة من مسلمين وأوروبيين، بعد مرسومي الباي الصادرين في 13 أكتوبر1883 و1 أفريل 1885 المتعلقين بإعادة تنظيم بلدية تونس صدر قرار عن مدير الأشغال بالمدينة في 1 ديسمبر 1885 يخص تسمية الأنهج.
يمكن تجميع أسماء أنهج المدينة في عشر مجموعات أساسية هي:
  • الأسماء ذات الأصل التوبوغرافي
  • الأسماء ذات الأصل النباتي
  • الأسماء ذات الأصل الحيواني
  • الأسماء ذات الأصل الغذائي
  • الأسماء ذات الأصل الحرفي أو المهني
  • الأسماء ذات الأصل العرقي
  • الأسماء ذات الأصل العائلي
  • الأسماء ذات الأصل الإسلامي
  • الأسماء ذات الأصل الفلكلوري
  • الأسماء ذات الأصل الفرنسي

  • الأسماء ذات الأصل التوبوغرافي
  • المسلك الحضري الرئيسي بمدينة تونس كان يتمحور حول باب سويقة وباب الجزيرة مرورا بأنهج سيدي محرز وسوق الحوت وسوق القرانة وسيدي صابر والصباغين.
  • مع مرور الزمن انهار سور المدينة العتيقة ليتحول إلى أطلال ثم اختفى تماما ما بين سنة 1860 و سنة 1890, ثم أقامت بلدية تونس مكانه شارعا حزاميا يحيط بالمدينة اتخذت العديد من أجزائه أسماء جديدة, أما الجزء الثاني من هذا السور فما يزال قائما وهو يمتد من باب الخضراء حتى باب القرجاني مرورا بالقصبة.

  • الأسماء ذات الأصل النباتي
  • توسع العمران بالمدينة العتيقة حتى بلغ الأراضي الفلاحية المخصصة للزراعة وكان لذلك دور في وجود شجرة الزيتون بوسط المدينة وبالتالي تسمية الجامع الشهير باسم جامع الزيتونة.
  • كما يمكن أن يكون ظهور الأشجار راجعا إلى فترات عرفت فيها المدينة حالات هجرة أو خراب مما يفسر تسميات أنهج مثل نهج النخلة أو الرمان أو زنقة القندولة.
  • يذكر المؤرخ الجغرافي البكري أن الحدائق حول مدينة تونس تنتج ثمار السدرة الشهيرة برائحتها الزكية التي اشتق منها اسم نهج ترنجة أو نهج ترنجة القديمة. أما أسماء الأنهج مثل نهج الشوك فيمكن أن نفسره بوجود مكان توضع فيه الأشواك على طول الطرقات غير المهيأة, ويفترض نهج اللوح وجود تاجر خشب أو حطب للوقود, أما الأزهار فقد اتخذت لها عدة أنهج مثل زنقة الورد وزنقة الياسمين وكذلك زنقة المشموم التي تقترب من زنقة باعة الزهور. ويمكن أن تكون أنهج القمح والشعير والذرة قد استمدت أسماءها من باعة الحبوب مثلما هو الشان بالنسبة لنهج القرع. أما نهج الخضرة فيبدو أن قربه من الحقول المزروعة التي أصبحت اليوم عمارات ومنازل هو الذي أعطاه هذا الاسم.
  • لا يفوتنا ذكر أسماء أنهج التين والخوخ والعوينة والليمون الراجعة إلى أشجار مثمرة.

  • الأسماء ذات الأصل الحيواني
  • إذا كانت مدينة تونس وعدة مدن أخرى قد شهدت منع إسكان الحيوانات في مساحاتها الحضرية فإن الأمر كان مختلفا بالنسبة إلى الضواحي الكبيرة للمدينة حيث كانت الخيول والحمير والأغنام تعيش في إسطبلات على شكل ساحة داخلية في المنزل ولم يتم منع هذا الأمر بصفة رسمية إلا بقرار بلدي صادر يوم 17 أكتوبر 1901 ينص على منع امتلاك البقر والأغنام والإبل في المدينة. غير أن المصطلحات الحضرية ظلت تحتفظ بذكريات أسماء العديد من الحيوانات مثل نهج الجمل وزنقة الحصان وزنقة الثيران وزنقة العجل أما ساحة الخيول فإنها تشير إلى المكان الذي كانت تباع فيه هذه الحيوانات وتشترى مع البغال والحمير.
  • كانت السوق القديمة للثيران تحتل المثلث القائم بين نهجي عبد الوهاب ونهج بوخريص.

  • الأسماء ذات الأصل الغذائي:
  • حددت الاهتمامات الغذائية بعض التسميات التي لها علاقة عادة بوجود باعة المواد الغذائية أو الصناع المختصون في هذا النوع أو ذاك من الأغذية في هذا الإطار نذكر مثلا نهج الخبز ونهج الخميرة ونهج السميد ونهج الفارينة.
  • كما نجد الماء المشروب الذي سميت باسمه زنقة الماء ونهج الساقية العمومية وزنقة السقاء.
    أما أسماء أنهج مثل نهج الحلايبي وزنقة الحليب وزنقة اللبن وزنقة الروزاطة فتتخذ اسمها من بائع متجول لهذا المشروب. يكشف نهج السمن وزنقة الكبدة ونهج الدوارة عن وجود باعة كانوا يبيعون هذه المواد الغذائية التي تدخل في طبخ عدة أطباق تونسية شهيرة.
  • أما فيما يخص الحلويات العربية فإنها تدين في جزء كبير من تعددها وانتشارها في تونس إلى عهد الأتراك الذين كانوا يحبونها كثيرا.
  • نهج الفحم مثلا يدل على وجود بائع فحم هناك كما أن زنقة الحطاب تدل على وجود مخزن حطب مخصص للطبخ أو التدفئة...
  • كما أن العديد من الأسماء تستمد أصلها من أدوات المطبخ مثل نهج المهراس ونهج القصعة ونهج الإبريق ونهج البيدون ونهج القربة وكلها تدل على صانعي هذه الأدوات المنزلية أكثر مما تدل على شيء يتعلق بالأدوات ذاتها.

  • الأسماء ذات الأصل الحرفي أو المهني
  • تشغل أسماء الحرف والمهن جانبا كبيرا من التسميات في المدينة وهو ما يدل على أهمية الحرف والتجار في الحياة الاجتماعية لمدينة تونس.
  • كان الحرفيون والتجار التونسيون منظمين ضمن هياكل في أسواق متخصصة تقع حول الجامع الكبير. وفي هذا المجال يمكن أن نذكر بعض الأسواق مثل سوق العطارين وسوق البشامقية (البلغة التركية) وسوق البلاغجية وسوق البركة وسوق الشواشية وسوق اللفة وسوق النحاس. كما يوجد أيضا نهج الحدادين ونهج البراملية ونهج الغرابلية ونهج النساجين.
  • من جهة أخرى تحمل عدة أنهج أسماء حرف ومهن بحكم إقامة حرفي أو عامل أو موظف فيها مثل زنقة التارزي وزنقة البواب والحجام والطياب والملاخ والخياطة.

  • الأسماء ذات أصل العرقي:
  • تحمل عدة أنهج بالمدينة اسم شخص من أصل عربي أو تعرب بعد ذلك ينتمي عادة إلى أسرة معروفة لها مكانة اجتماعية كبيرة تملك دارا شهيرة أو ممتلكات عقارية واسعة, يشترط أن يكون هذا الشخص قد سكن ذلك النهج أو تلك الزنقة.
  • في هذا الإطار يمكن أن نذكر نهج عبد الوهاب ونهج عاشور ونهج بن مصطفى ونهج شاكر ونهج الإخوة ونهج المبزع وممر بن عياد وزنقة بن ضياف وزنقة خوجة وزنقة بن اسماعيل وزنقة الجلولي. كما يمكن أن نذكر كذلك نهج بن عبد الله ونهج بن عبد السلام ونهج بن عمار ونهج بن محمود ونهج بن ناصر ونهج العباسي ونهج الباجي ونهج الفخفاخ.

  • الأسماء ذات أصل العائلي:
  • في سنة 1881 اتسم سكان مدينة تونس بالتنوع الاجتماعي بحكم الغزوات المتتالية التي تعرضت لها المدينة على يد عناصر عرقية خارجية إلى جانب هجرة سكان الأرياف نحوها.
    كان السكان ينقسمون إلى صنفين أساسيين: "البلدية" أو السكان الأصليين و"البرانية" أو الدخلاء الغرباء عن المدينة, وكانت الاصطلاحات الحضرية تسجل آنذاك هذه الفوارق الاجتماعية و إسهامات الوافدين من الأرياف ومن الخارج عموما.
  • في هذا الإطار يمكن أن نذكر زنقة الشرفاء الذين ينحدرون من سلالة النبي، زنقة العرب و نهج المازيغ الذي يحمل اسم أسرة ذات صيت.
  • كما أثر بنو حفص مؤسسو الدولة الحفصية الذين جعلوا من مدينة تونس عاصمتهم بشكل كبير على تسميات الأماكن وخلفوا أسماء مثل تربة الحفصية ونهج الحفصية أما الأسماء ذات الأصل الأندلسي والتي نشأت اثر هجرة المسلمين المطرودين من إسبانيا بعد احتلال المسيحيين لشبه الجزيرة الإسبانية فنذكر منها نهج الأندلس وحومة الأندلس ونهج الهواريون وزنقة الغرنوطة وباردو التي هي كلمة محرفة من العبارة الإسبانية
    "El Prato " والتي تعني الحديقة المغلقة.

  • الأسماء ذات الأصل الإسلامي:
  • أثر الإسلام في الطابع المعماري لمدينة تونس (الأنهج المتداخلة والبيوت ذات الأسطح والزوايا ذات القباب والمآذن الممتدة نحو السماء والتي تعطي المدينة وضواحيها طابعا اسلاميا واضحا).
  • يتجاوز هذا التأثير ذلك إلى أسماء الأنهج التي تكشف الوجه الإسلامي للمدينة سواء لأنها تمثل عبارات دينية أو لأنها تشير إلى شخصيات دينية نذكر في هذا الصدد نهج جامع الزيتونة ونهج جامع الهواء وزنقة مسجد القبة ونهج الزاوية البكرية وزنقة الجامع وزنقة الصلاة ونهج الحقيقة ونهج الشاهد ونهج الشهداء ونهج الصائم ونهج الولي ونهج الحكيم ونهج الإمام ونهج القارئ وزنقة الفقيه. أما نهج الشاذلية وزنقة التيجانية فهما يحملان اسمي طريقتين صوفيتين شهيرتين وكذلك زنقة سيدي محرز ونهج سيدي بلحسن وحصن سيدي بلحسن.

  • الأسماء ذات أصل الفلكلوري:
  • ترجع أسماء عدة أنهج إلى أحداث فلكلورية أو ذات علاقة بالمعتقدات الشعبية ذات البعد الأسطوري, كما أن أسماء أخرى تبدو شديدة الغرابة وتستعصي على التفسير.
  • في إطار الفلكلور يمكن أن نذكر زنقة الجنون ونهج الخمسة أما الغول الذي يعد مدلولا فلكلوريا عالميا فإنه حاضر بالمدينة من خلال زنقة الغول و زنقة الغولة كما نذكر نهج الكنز ونهج الذهب وزنقة الفضة.
    أما نهج السحارة فإنه يدل على الاهتمام بالتنجيم و التطلع إلى معرفة ما يخفيه القدر وهو اهتمام شائع في عديد الدول ومختلف الشعوب. أما زنقة بوسعدية فتتخذ اسمها من شخصية كانت لها شهرة شعبية كبيرة يمكن أن نعثر اليوم على بقاياها في المدينة العتيقة أيام الأعياد الإسلامية وهي شخصية رجل زنجي يخفي وجهه أحيانا بقناع ويلبس جلود حيوانات ويرقص عازفا على آلة حديدية.
  • كما توجد أنهج كثيرة تتخذ أسماءها من الخصوصيات الجسدية أو الذهنية لشخص ما يسكن ذلك المكان دون أن يكون لتلك التسمية تحقير من شأنه مثل نهج الأحدب ونهج الأعرج ونهج القصير ونهج التوأمين ونهج الأرملة ونهج الوصي وزنقة السجين وزنقة المسافر ونهج المحجوب .

  • الأسماء ذات أصل الفرنسي
  • اقتحمت اللغة الفرنسية التسميات في مدينة تونس بفعل حضور جالية فرنسية صغيرة في المدينة العتيقة تجمعت حول القنصل الفرنسي الذي كان يقطن مع جالية بلاده في فندق الفرنسيين والذي يتكون من مبنيين متلاصقين الأول يحمل رقم 5 والثاني يحمل رقم 15 من نهج الديوانة القديمة. كان المبنى الأول يأوي مقر القنصل ومكاتبه والثاني يقيم فيه التجار مع بضائعهم, ويبدو أن تشييده تم بمقتضى أمر صادر عن الديوان ما بين سنتي1659 و1660 وبطلب من الأب جون لي فاشي. وفي هذه التسميات نجد أيضا أسماء مثل ساحة البورصة ونهج الكنيسة وشارع فرنسا ونهج البوسطة ونهج إيطاليا ونهج البحرية ونهج المالطيين. كما نجد في المدينة العتيقة وضواحيها أسماء أخرى ذات أصل فرنسي تعود إلى ما بعد سنة 1881 مثل نهج دوفواز اسم القنصل العام الفرنسي ونهج التريبونال ونهج كاترين وهو اسم سيدة كانت تملك حانة وزنقة الفرنسي وزنقة المسيحية بالحلفاوين. أما أقدم تسمية في هذا المجال فهي تخص ساحة الإمبراطور أو ساحة شارل كاين.
  • عن: أرتير بليكان
  • تونس القديمة, أسماء وأنهج المدينة العربية
  •  
    | المستجدات | الأجندا | خريطة المدينة | فضاء المواطن | خريطة الموقع | اتصل بنا| آراؤكم
    بـلـديـة تـونس