English| Français
الصفحة الرئسية الإتصال خريطة الموقع
ابحث

تونس بإيجاز
لمحة تاريخية
خريطة المدينة
زيارة موجهة
الوسط المركزي
ضفاف البحيرة
النقل
مآوي السيارات
النزل

    الإستقبال : لمحة تاريخية  أثر حي ووعاء ثمين لحضارة
 
لمحة تاريخية

أثر حي ووعاء ثمين لحضارة

تغير اليوم مفهوم الاندماج تغيرا كبيرا. وهو يدعو إلى الحفاظ على النظام القديم دون رفض لمبدأ تعصير التجهيزات أو تجديد السكن تجديدا كاملا إذا تحتم ذلك. لكن ينبغي لهذا التجديد أو الإصلاح أن لا يفقد المجموع تناسقه ولا انسجامه ولا طابعه المعماري المميز ولا وظائفه الغالبة. فتنمية السياحة مثلا عن طريق استغلال منظم وذكي للمعالم الموجودة والمعاد توظيفها لأغراض ثقافية أو ترفيهية يمكن أن تكون حلا يوافق –إذا ما أحسن استعماله - بين مستوجبات الحفاظ على التراث ومتطلبات التنمية. فهناك ستمائة معلم تاريخي-عبر العديد منها قرونا قبل أن يصل إلينا - يمكنها أن تتلاءم بشكل جيد ورائع كل منها من نوعه وحسب ما يناسبه، مع ما يفرضه الظرف الحاضر من عملية التحويل التكيفي مع الحياة المعاصرة .

La Statue Ibn Khaldoun فالمساجد سوف تستمر بطبيعة الحال في أداء مهمتها الدينية كأماكن عبادة في مجتمع شديد التمسك بمعتقداته. لكنه يمكنها أيضا أن تكون محل زيارات تتيح الفرصة لمن يستهويهم التاريخ والفن للإطلاع على هذه الكنوز من الفن الإسلامي ومشاهدة جمالها الرائع .


وجامع الزيتونة لا يزال محافظا تماما على معماره الذي يعود إلى القرن التاسع عشر ميلادي وهو أحد أشهر المعالم بشمال إفريقيا وأعظمها قدرا. وقد أسسه حسان بن نعمان (حوالي سنة 703م) وبناه في المرة الأولى والي إفريقية عبد الله بن الحباب في سنة 732م ثم أعيد بناؤه في سنة 864م بأمر من الخليفة العباسي ببغداد.
La Statue Ibn Khaldoun
وقد ظل هذا الجامع إلى القرن التاسع الجامعة العلمية الكبرى بالمغرب العربي مثلما كانت جامعة القرويين بفاس أو الجامع الأزهر بالقاهرة . وتقابل جامع الزيتونة الميضاة الفخمة التي عني السلطان الحفصي أبو عمرو عثمان بها عناية كبرى بتزويقها وكساء أرضها وجدرانها بالرخام الأسود. وفي نفس مرتع الأسواق بقلب المدينة يمكن أن نرى أيضا أول مدرسة أقيمت بشمال إفريقيا (في القرن الثالث عشر للميلاد وهي المدرسة الشماعية التي تحولت إلى مركز للتدريب على الصناعات التقليدية، على غرار المدرسة المرادية ( القرن السابع عشر للميلاد الواقعة بسوق النساء .

وغير بعيد عنها وبسوق القشاشين توجد مدرسة النخلة التي يدرس فيها اليوم تجويد القرآن والمدرسة السليمانية مقر الجمعيات الطبية والمدرسة الباشية المعدة لتكون مركز التكوين المهني والتربة الباشية التي سوف تكون مقرا لقدماء تلميذات المعهد الثانوي بنهج الباشا. أما المدرسة العاشورية الواقعة بنهج حوانيت عاشور قرب دار الأصرم فقد تحولت إلى دار للجمعيات الثقافية . وفى سر هذا الحي يوجد المجمع السكني العصري بالحفصية الذي أجريت فيه عملية تجديد وإصلاح داخل المدينة أحرزت بفضلها جمعية صيانة المدينة في سنة 1983 على جائزة أغاخان للهندسة المعمارية .

La Statue Ibn Khaldoun
وفي الجانب الجنوبي من المدينة القديمة يمكن تكملة زيارة متحف الفنون والتقاليد الشعبية (دار بن عبد الله ) بزيارة دار عثمان حيث يتم تركيز متحف الصناعات التقليدية والإطلاع كذلك على تربة الباي التي دفن بها انطلاقا من سنة 1775 أفراد الأسرة الحسينية وبعض رجال دولتهم المقربين إليهم .. على أنه يمكننا أن نشاهد المجموعة المعمارية العصرية الجميلة التي تسعى إلى إبراز أحجام قباب سيدي محرز المهيبة (القرن السابع عشر) ومركب الحلفاوين الذي أقامه الوزير الأكبر يوسف صاحب الطابع (في القرن التاسع عشر ).

La Statue Ibn Khaldoun بعد ذلك، وفي أقصى الربض الشمالي، يمكن أن نشاهد ما تبقى من الأسوار التي قد كان أعيد بناؤها في أوائل القرن التاسع عشر: باب الخضراء وباب العسل والأبراج ثم باب سعدون الذي تم ترميم بنائه منذ ما يقارب من القرن . وقد أحرزت مدينة تونس في عام 1995 بفضل كل هذه العمليات المتعددة والشاملة ء على جائزة منظمة المدن العربية لصيانة التراث المعماري.


إعداد الدكتور عبد العزيز الدولاتلي
 
| المستجدات | الأجندا | خريطة المدينة | فضاء المواطن | خريطة الموقع | اتصل بنا| آراؤكم
بـلـديـة تـونس